الى كل الشباب العربي

لطالما شغلني هذا السؤال كثيرا ..............................................
إلى أين سيأخذني هذا الطريق الذي أنا سائر فيه............................
إلى أين سيمضي بي هذا العناد...............................................إلى أي مرتع سينزل بي هذا الاستهتار و الامبالات المقصودة مني نحو نفسي .....حقيقة أنني شاب مثلكم تهمني الحياة بمثل ما تهمكم... لكنني اسالكم و اسأل نفسي ..ألا يحق لنا أن نتأمل في واقعنا.... في حالنا.... إلى أي مدى يمكن أن يمضي بنا هذا العناد الذي لا طائل منه.......................................................
تمر بنا السنون وتمضي بنا الأيام و لكن قطار العمر لا يعود..............
الم يسال أحدكم نفسه هذا السؤال.... لأي شيء خلقت ...ماهي الغاية التي اجتباني بها الله..لأي أمر أصلح أنا ....ألا يسعنا الطموح لان نخلف خلفنا عملا صالحا نذكر به ...ألا يحق لنا أن نؤكد وجودنا بعمل نعتز ونفتخر به أمام أقراننا ونؤكد حقيقة وجودنا كبشر صالحين يخدمون هاته الأمة الإسلامية و هذا الوطن العزيز الذي سقاه أجدادنا بدمائهم حتى ازدهرت الأرض فرحا بضمهم إليها ...إن الواقع المعاش هاته الأيام ليندى له الجبين ولتشمئز له الأنفس و لتنبذه الأرواح لكراهة حاله .....عندما أتجول بين أزقة الشوارع الضيقة بجدرانها و أهلها و يأخذني الإمعان في الملاحظة إلى حال شباب بلدي.... كيف قهرتهم المخدرات و السلوكات الطائشة التي تنم عن الامسؤولية ابكي دماغ واحترق بداخلي على هذا الحال ....على هذا المئال ..على هذا التقليد الأعمى للغرب ..دعوني اقل لكم أمرا..... الم يأخذ الغرب منا العلوم.... الم ياخذو منا الفنون.... حتى تلك الديمقراطية التي يتنادون بها الم يؤسس لها الإسلام......الم يستعبدوا هم البشر ونحرر نحن الناس ........الم يستبيحوا أمهاتهم ونحررك نحن يا أختاه...... فما بالك يا أختاه بعت العزيز بالرخيص...... بعت الشرف والعفة..... بالتبرج والسفور.... وما دهاك يا أخي.... تمتهن أمك... وأختك.... وزوجك.... بالرذالة و الخبول.... عندما امضي سائرا بين أزقة مدينتي وارى تفشي معظم الآفات الاجتماعية من مخدرات وسرقات وغيرها مما لم اذكرها بين مختلف الفئات و الطبقات المكونة لتركيبة مدينتي اسأل نفسي هذا السؤال ...إلى أين المنتهى ..................اوليس فيكم رجل رشيد....................والله إني لأرجو لكم الخير كما ارجوه لنفسي وما أنا إلا بناصح لكم...فعودوا إلى الله يرحمني الله وإياكم.....وحسبي بقولي ذا شهيدا بيني وبينكم ......................................
لعمري بفخر ببني جلدتي ******تزهو لذكرها النفوس لوعة
قد طاب لها المقام تحت حفيف مجلس ****بالخير وبعز الأمجاد تحظروا
من قال عن شباب الجزائر مقولة ****دون الشهامة مقصروا
هذا قول ضعيف منكموا***فكيف بقول القوي الامتنوا
sam samir