ما بين المطرقة والسندان

هنالك فوارق كثيرة في حياتنا ...... تجعلك إما أن تسلم أو تستسلم للأمر الواقع غير أنني و كشاب طموح تنقصه الخبرة أرى أن مقاصد الكلام لا تعبر حقيقة عن كل ما يختلج بداخلي من أفكار أريد وهبها إلى كل من ظل بهم الطريق فأصبحوا عرضة لتراشق التيارات ففصيل يجرفه التيار إلى هنا... و فوج آخر يقذفه الموج إلى هنالك. و في لحظة غفلة منك تجد نفسك منبوذا من قبل كل من أحبوك وآووك و نصروك ..إن المتصفح إلى مجريات الأحداث الجارية بوقتنا الحالي يرى انه لزاما عليه أن يتدخل و يدلي بدلوه في غياهب هذا الواقع ليثبت لمن حوله و لمن سولت له نفسه بالتشكيك في وحدة هذا الوطن وتماسك أبنائه ونزاهة حماته... أن اليد التي بسطت له بالرحمة غير عاجزة عن حمل المطرقة وتصليح هذا الاعوجاج الذي يقسم ظهر صاحبه ممن سولت لهم أنفسهم الأمارة بالسوء للدعوة إلى التفرقة..إن الفتنة لأشد على الهشيم من النار الموصدة و إن الداعي إلى الفرقة و المشاء بين الناس بالنميمة لاحق بنا أن نضعه بين المطرقة والسندان لنقومه ونصلح اعوجاجه لفداحة فعله و قوله..... فوا لله ما أجد بنفسه إلا مرضا خطيرا لا يصلح معه طب حديث ولا قديم إلا باجتثاث روحه من بين أضلاعه وما يكون هذا الأمر إلا بما كان لمن قبلنا ممن سايروا عهد السابقين والذين عملوا على وئد الفتنة في مهدها و والله ما أعجبني قول في هذا المقام إلا ما قاله أسلافنا حينما قالوا .......إن للشيطان طيفا وان للسلطان سيفا.......فما اجتمعا الاثنان إلا لهؤلاء البشر ممن يزرعون الفتن...............................
sam samir